Tanda-tanda Wali Allah Swt.

فصل فى علامات الأولياء

وهو أن يكون أبداً ناظراً إلى نفسه بعين الصغر ، وهو أن يكون خائفاً من سقوطه عن المرتبة التي هو فيها ، وأن لا يثق بكرامة تظهر له وأن لا يغتر بها "١

قَالَ سَيِّدُنَا عُثْمَانُ ابْنِ عَفَّانِ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ " عَلَامَةُ اْلأَوْلِيَاءِ ثَمَانِيَةُ أَشْيَاءَ :قَلْبُهُ مَعَ اْلخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَلِسَانُهُ مَعَ اْلحَمْدِ وَالثَّنَاءِ وَعَيْنَاهُ مَعَ اْلحَيَاءِ وَاْلبُكَاءِ وَإِرَادَتُهُ مَعَ التَّرْكِ وَالرِّضَا "٢

وقال اْلإِمَامُ مَعْرُوفُ الْكَرْخِيُّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ " عَلامَةُ الأَوْلِيَاءِ ثَلاثَةٌ : هُمُومُهُمْ لِلهِ، وَشُغُلُهُمْ فِيهِ , وَفِرَارُهُمْ إِلَيْهِ "٣

    

وقال اْلإِمَامُ ذُو النون المصرى رحمه الله تعالى " علامة الولىّ ثلاثة : لايطفئ نور معرفته نور ورعه ، ولايعتقد باطنّا من العلم ينقض عليه ظاهرا من الحكم ، ولا يحمله كثرة نعم الله تعالى عليه وكرامته على هتك أستار محارم الله تعالى "٤

وَقَالَ اْلإِمَامُ أَبُو اْلقَاسِمِ عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمه الله تعالى " علامة الولىّ ثلاثة : شغله بالله تعالى ، وفراره إلى الله تعالى ، وهمّه الله عزّ وجلّ "٥

وَقَالَ أيضا "علامة الولىّ الصَّادِقِ: أَنْ يَفْتَقِرَّ بَعْدَ الغِنىَ، وَيَذِلَّ بَعْدَ الْعِزِّ، وَيَخْفىَ بَعْدَ الشُّهْرَةِ، وَعَلاَمَةُ الولىّ اَلْكَاذِبِ: أَنْ يَسْتَغْنِيَ بِالدُّنْيَا بَعْدَ الْفَقْرِ، وَيَعِزَّ بَعْدَ الذِلِّ، وِيَشْتَهِرَ بَعْدَ الْخُلَفَاء "٦

وَقاَلَ اْلإِمَامُ أَبُوْ هَمَّامِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ مُجِيْبِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "عَلَامَةُ اْلوَلِىِّ ثَلَاثَةَ عَشَرَ : لِنَفْسِهِ ذَابِحٌ، وَلِهَوَاه فَاضِحٌ، وَلِعَدُوِّه جَارِحٌ، وَلِلْخَلْقِ نَاصِحٌ. دَائِمِ اْلوَجَلِ، يَحْكُمُ اْلعَمَلَ، وَيَبْعَدُ اْلأَمَلَ وَيَسُّدُّ اْلخِلَلَ، ويَغْضَى عَلىَ الزَّلَلِ، عُذْرُهُ بِضَاعَةٍ، وَحَزْنُهُ صَنَاعَةٌ وَعَيْشُهُ قَنَاعَةٌ بِالْحَقِّ عَارِفٌ وَعَلىَ الْبَابِ عَاكِفٌ وَعَنِ الْكُلِّ عَازِفٌ "٧

وَقاَلَ قطب الغوث الفرد الجامع عبد القادر الكيلاني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "علامة الولي : الاستغناء بالله في كل شيء ، والقناعة بالله عن كل شيء ، والرجوع إليه في كل شيء ، فإن أبت نفسك إلا ادعاء الولاية فحدها بهذه الخصال ، فإن تقف فلست بولي  "٨

وَقاَلَ اْلإِمَامُ عبد الوهاب الشعراني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "علامة الولي ثلاث : الفناء عن الخلق ، والهوى ، والإرادة "٩ 

وَقاَلَ اْلإِمَامُ أبو عَبْدِ اللهِ السِّجْزِيَّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "عَلامَةُ الأَوْلِيَاءِ ثَلاثٌ : تَوَاضُعٌ عَنْ رِفْعَةٍ ، وَزُهْدٌ عَنْ قُدْرَةٍ ، وَإِنْصَافٌ عَنْ قُوَّةٍ "١٠   

وَقاَلَ الشيخ أبو بكر الواسطي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "عَلَامَةُ اْلوَلِىِّ أربع
 الأولى : أن يحفظ أسراره التي بينه وبين ربه مما يرد على قلبه من المصائب فلا يشكو 
والثانية : أن يصون كرامته فلا يتخذها رياء ولا سمعة ، ولا يغفل عنها هوانا 
والثالثة : أن يحتمل أذى خلقه فلا يكافأهم
والرابعة : أن يداري عباده على تفاوت أخلاقهم ، لأنه رأى الخلق لله وفي أسر القدرة ، فعاشرهم على رؤية ما منه إليهم"١١
 

وَقاَلَ الشيخ إبراهيم بن الأعزب رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى " عَلَامَةُ اْلوَلِىِّ أربعة أشياء : صيانة سره بينه وبين الله تعالى وحفظ جوارحه فيما بينه وبين أمر الله تعالى واحتمال الأذى فيما بينه وبين خلق الله تعالى ومداراته للخلق على قدر تفاوت عقولهم "١٢ 

وَقاَلَ الشيخ  محمّد بهاء الدين النقشبندي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "علامة ثلاث للولي : الأولى إذا رأيت وجهه أحبه قلبك الثانية إذا تكلم في المجلس سلب وجود الكل بحديثه الثالثة أن لا يحصل من عضو من أعضائه حركة مكروهة "١٣   

وَقاَلَ الشيخ  أحمد زروق رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "الولي يعرف بثلاث : إيثار الحق ، والإعراض عن الخلق ، والتزام السنة "١٤   

وَقَالَ الشيخ أبو حمزة البغدادي رحمه الله تعالى "علامة الولىّ ثلاثة : الصادق أن يفتقر بعد الغنى و يذل بعد العز ويخفى بعد الشهرة "١٥ 

 وَقاَلَ الشيخ  إسماعيل حقي البروسوي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "علامة الأولياء : أن همومهم مع الله ، وشغلهم بالله ، وفرارهم إليه ، فنوا في أحوالهم ببقائهم في مشاهدة مالكهم فتوالت عليهم أنوار الأولياء ، فلم يكن لهم عن نفوسهم أخبار ولا مع واحد غير الله قرار ، وهم المتحابون في الله "١٦    

وَقاَلَ الشيخ  عبد الغني النابلسي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "يعرف الولي بخمسة أشياء : علم صحيح عن الله تعالى ورسوله ، ورزق صحيح ، وهمة عالية ، وبصيرة نافذة ، ونفس مطمئنة "١٧   

وَقاَلَ الشيخ  أَبو الْحَسَنِ بْنَ عَطَاءٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى"أَرْبَعَةٌ مِنْ عَلامَاتِ الأَوْلِيَاءِ : يَصُونُ سِرَّهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيَحْفَظُ جَوَارِحَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيَحْتَمِلُ الأَذَى فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ، وَيُدَارِي مَعَ الْخُلُقِ عَلَى تَفَاوَتِ عُقُولِهِمْ "١٨   

وَقاَلَ الشيخ  أحمد الكمشخانوي النقشبندي رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى "علامة الولي ثلاثة أشياء : أن يكون هو لله ، وأن يكون فراره إلى الله ، وأن يكون شغله بالله "١٩   

وَقاَلَ الإمام محمد بن علي الشوكاني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى"من أعظم ما يتبين به من هو من أولياء الله تعالى أن يكون مجاب الدعوة راضياً عن الله تعالى في كل حال قائماً بفرائض الله تعالى  تاركاً لمناهيه ، زاهداً فيما يتكالب عليه الناس من طلب العلو في الدنيا ، والحرص على رياستها ، ولا يكون لنفسه شغل بملاذ الدنيا ولا بالتكاثر منها ولا بتحصيل أسباب الغنى ، وكثرة اكتساب الأموال والعروض ، إذا وصل اليه القليل

صبر ، وإن وصل اليه الكثير شكر ، يستوي عنده المدح والذم ، والفقر والغنى ، والظهور والخمول ، غير معجب بما من الله عليه من خصال الولاية ، إذا زاده الله رفعة ، زاد في نفسه تواضعاً وخضوعاً وحسن الأخلاق ، كريم الصحبة ، عظيم الحلم ، كثير الاحتمال
 وبالجملة فمعظم اشتغاله بما رغب الله فيه ، وندب عباده إليه ، فمن كملت له هذه الخصال ، واتصف بهذه الصفات ، واتسم بهذه السمات ، فهو ولي الله الأكبر الذي ينبغي لكل مؤمن أن يقر له بذلك ، ويتبرك بالنظر إليه ، والقرب منه
ومن كان فيه بعض هذه الخصال ، واشتمل على شطر من هذه الصفات فله من الولاية بقدر ما رزقه الله تعالى منها ، ووهب له من محاسنها "٢٠
------------------------------------------------------------------------

------------------------------------------------------------------------

   ١- انظر فى المصدر نفسه   ص : ٢٧٩

   ٢- انظر فى نصائح العباد للشّيخ إبن حجر العسقلاني   ص : ٥٥
   ٣- انظر فى مناقب معروف الكرخى واخباره للشّيخ عبد الرحمان بن على بن الجوزي  ص : ١٢٤
   ٤- انظر فى اللمع  للإمام عبد الله بن على السرّج الطوسي   ص : ٣٧
   ٥- انظر فى الرسالة القشيرية للإِمَامُ أَبى اْلقَاسِمِ عبد الكريم بن هوازن القشيري ص : ٢٦٣
   ٦- الإبد
   ٧- نظر فِى حِلْيَةِ اْلاَوْلِيَاءِ وطبقات الأصفياء للحافظ أبي نعيم الأصبهاني ص : ۱۱
   ٨- انظر فى الفتح الرّبانى والفيض الرحمانى للقطب الغوث الفرد الجامع عبد القادر الكيلاني ص : ٣٥٧
   ٩- انظر فى لطائف المنن والاخلاق فى بيان وجوب التحدث بنعمة الله على الإطلاق للإِمَام عبد الوهاب الشعراني ص : ٧٢
   ١٠- انظر فى شعب الإيمان للبيهقي  رقم : ٧٧٤٥
   ١١- انظر فى حقائق التفسير للشّيخ أبى عبد الرحمان السلمى  ص :٥٠٨
   ١٢- انظر فى مخطوطة بهجة الأسرار ومعدن الأنوار للشّيخ على بن يوسف الشطنوفي  ص : ٤٢٨
   ١٣- انظر فى مخطوطة مقامات قطب دائرة الوجود للشّيخ  محمّد بهاء الدين النقشبندي  ص : ٥
   ١٤- انظر فى شرح الحكم العطائية للشّيخ أحمد زروق  ص : ٢٤٤
   ١٥- انظر فى إيقاظ الهمم فى شرح الحكم للسيّد أحمد بن محمّد عجيبة الحسنى  ص : ٢٣٩
   ١٦- انظر فى تفسير روح البيان للشّيخ إسماعيل حقي البروسوي  ص : ٥٩ - ٦٠
   ١٧- انظر فى علم التوحيد والتصوف للشّيخ عبد الغني النابلسي  ص : ١٠
   ١٨- انظر فى شعب الإيمان للبيهقي  رقم : ٧٩٩٣
   ١٩- انظر فى جامع الأصول فى الأولياء للشّيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي ص : ٢٧٩
   ٢٠- انظر فى قطر الولي على حدث الولي للإمام محمد بن علي الشوكاني ص : ٢٥٦